يأتي دور إدارة الموارد البشرية في نمو المنظمات من كونها الإدارة المسؤولة عن جميع أفراد المنظمة وكيفية التعامل معهم بطريقة تعزز إنتاجيتهم.
تخطيط الموارد البشرية بأفضل طريقة
تأخذ إدارة الموارد البشرية على عاتقها دور تخطيط الموارد البشرية. فهي تخطط لاحتياجات المؤسسة من القوى العاملة خلال المستقبل القريب ثم تسعى لتوفير تلك الاحتياجات من خلال الإعلانات ومحاولة اختيار الموظفين الأكثر كفاءة.
من جانب آخر، تلعب إدارة الموارد البشرية دوراً في إعادة صياغة الهيكل التنظيمي للمنظمات. فهي تسعى لتوزيع الموظفين بفعالية على جميع أقسام وإدارات المنظمة، بما يحقق الجودة الأفضل.
اختيار وتوظيف الأفراد
تسعى إدارة الموارد البشرية لتوظيف احتياجات المؤسسة من العمالة واختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نمو المنظمات بوتيرة متسارعة. كما أنها تضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتوظيف الموظفين، بما يضمن عدم وجود عدد أكبر من اللازم من الأفراد داخل هيكل المنظمة.
دراسة أداء الموظفين ومحاولة التحسين
على مستوى الأفراد تسهم إدارة الموارد البشرية في تحديد أهداف كل فرد وكيفية توفير الظروف الملائمة لتحقيقها، مما يجعل الأفراد أكثر سعادة وإنتاجية وقابلية للانفتاح على المهمات الموكلة إليهم.
إن الاهتمام بدراسة أداء الموظفين مؤشر يدل على اهتمام المنظمة بالأفراد العاملين ومحاولة الاحتفاظ بهم لأطول فترة ممكنة، وبالتالي فإن ازدياد اهتمام الإدارة بدراسة أداء الموظفين ينعكس إيجاباً على نمو تلك المنظمات مع مرور الوقت.
تطوير مؤهلات الموظفين
إن تطوير مؤهلات الموظفين هو أحد المهمات الرئيسية لإدارة الموارد البشرية. حيث يتم تدريب الموظفين على التقنيات الجديدة والمفيدة لأعمالهم وتخصصاتهم، مما يؤدي إلى زيادة قدرات الموظفين وتنفيذهم لعمليات أكثر تعقيداً خلال وقت قصير وبجودة أعلى.
يؤدي تطوير الموظفين إلى تعزيز الابتكار والإبداع داخل المنظمة مما يجعلها تنمو وتزداد اتساعاً.
التواصل المؤسسي بين أفراد العمل
إلى جانب إدارة العلاقات العامة، تلعب إدارة الموارد البشرية دوراً في تعزيز التواصل المؤسسي بين أفراد العمل. وهو ما يعني نجاحاً في العمل الجماعي بين الأفراد ونمو الاتصالات الداخلية أفقياً وعمودياً.
إن المنظمات تنجح في إدارة النزاعات عندما تبني تواصلاً مؤسسياً حقيقياً داخلها، مما يسرع في نموها.
التحفيز وإدارة الأجور والامتيازات
مما لا شك فيه أن التحفيز له أهمية بالغة في نمو المؤسسات. ذلك لأن الأفراد يميلون للمكافآت والحصول على الامتيازات خلال عملهم، مما يجعل العمل أكثر متعة بالنسبة لهم، بعيداً عن الإكراه وإلزام الموظفين بالمهمات بأسلوب ممل.
لهذا السبب نجد أن إدارات الموارد البشرية تعمل على وضع سياسات تحفيزية وترصد المكافآت للأفراد والمجموعات الأكثر نجاحاً ضمن فرق العمل، وهو ما يساهم في نمو هذه المنظمات وتحقيقها إنجازات أفضل على المدى البعيد.
تعزيز ثقافة المنظمة والعمل الجماعي
إن بناء إدارة موارد بشرية صحيحة ومتماسكة يؤدي إلى تعزيز ثقافة المنظمة والعمل الجماعي. فالإدارة هنا تأخذ دور المرشد وتضع القيم والممارسات المطلوبة لنجاح العمل، ثم تلتزم بمراقبة تطبيق الموظفين لهذه الأخلاقيات.