التسويق

التسويق بالعمولة وكيفية تحقيق الدخل منه

إن التسويق بالعمولة Affiliate Marketing هو استراتيجية تسويقية تعتمد على مشاركة الأرباح بين التاجر والمسوق بالعمولة. بمعنى أن المسوق يقوم بعمليات الترويج والإعلان عن المنتجات والخدمات مقابل حصوله على نسبة مئوية من الأرباح.

غالباً ما يتم استخدام التسويق بالعمولة عبر الإنترنت، رغم أنه متاح أيضاً في متاجر البقالة ومراكز البيع التقليدية، لكنه يبدو أكثر انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات والبريد الإلكتروني.

مثال على التسويق بالعمولة

من أشهر الأمثلة على التسويق بالعمولة ما يتناوله أصحاب قنوات يوتيوب من شرح لمنتجات كثيرة تتضمن مزايا المنتجات وعيوبها، حيث يترك مالك القناة عادةً رابطاً للشراء في وصف الفيديو ويحصل على نسبة من الأرباح عن كل عملية شراء تتم عبر هذا الرابط.

لا يقتصر التسويق بالعمولة على قنوات يوتيوب فهو متاح أيضاً في المدونات الإلكترونية وفي كل مكان يمكن للناشر فيه أن يزود المتابعين برابط للشراء. يكون شكل هذا الرابط مختلفاً عن الرابط الأصلي فإن كان رابط شراء الهاتف المحمول هكذا example.com/mobile فإن الرابط الخاص بالمسوق الذي يدعى خالد هو هكذا example.com/mobile-khaled2023 (هذا مثال للتوضيح فقط).

الفرق بين التسويق بالعمولة والتسويق الشبكي

يعتمد التسويق الشبكي على دعوة المستهلكين لشراء منتج ثم إعادة بيعه مجدداً، في هذه الحالة يضطر العاملون بالتسويق الشبكي لشراء منتج واحد على الأقل ثم يحصلون على عمولة عن كل منتج جديد يتم بيعه عن طريقهم.

أما التسويق بالعمولة فهو لا يتطلب شراء أي منتج على الإطلاق وإنما يتطلب من المسوق أن يؤسس منصة إلكترونية (مدونة، قناة يوتيوب، موقع.. الخ) ليقوم بعرض المنتجات للآخرين من خلالها وتوجيههم للشراء من الموقع الأصلي.

الفرق بين التسويق بالعمولة والدروب شيبينغ

يختلف التسويق بالعمولة عن الدروب شيبينغ في طريقة بيع المنتج، فالدروب شيبينغ يتلخص في استيراد أسماء المنتجات ومواصفاتها من المواقع الأصلية ثم عرضها في موقع أو صفحة، وبعد ذلك يتم بيع هذه المنتجات للزبائن فيظهر لديهم أن المسوق هو صاحب المنتج الأصلي.

أما بالنسبة للتسويق بالعمولة فيقوم المسوق بلعب دور الوساطة فقط بين الزبون والموقع الأصلي للمنتج ويحصل على عمولته عند شراء العملاء من الموقع الرسمي للمنتج.

مثال توضيحي:

في الدروب شيبينغ قد يؤسس المسوق متجراً إلكترونياً وينشر فيه أسماء منتجات من مواقع مثل علي إكسبريس، بعد ذلك يبيع هذه المنتجات للزبائن ويجعل موقع علي إكسبريس يرسل لهم المنتج وهو بذلك يحقق هامشاً ربحياً هو الفرق بين السعر الأصلي للمنتج على علي إكسبريس وسعر المنتج في موقع المسوق. (تم استخدام علي إكسبريس كمثال للتوضيح فقط).

أما في التسويق بالعمولة ينشئ المسوق حساباً جديداً في مواقع مثل أمازون، ويحصل على روابط خاصة بكل منتج وينشرها في مواقع التواصل الاجتماعي والمدونات. عند كل عملية شراء من خلال هذه الروابط يحصل المسوق على نسبة مئوية، ثم يرسل أمازون هذه الأرباح له عبر حسابه البنكي أو بطاقات الائتمان. (تم استخدام أمازون كمثال للتوضيح فقط).

راما الأمين

بكالوريوس في إدارة الأعمال، ماجستير MBA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى