كثيراً ما يتردد هذا السؤال بين خريجي إدارة الأعمال، فهل يمكن لخريج بكالوريوس إدارة الأعمال أن يعمل حقاً كمحاسب، تماماً كما هو حال خريج بكالوريوس المحاسبة؟ إليك الإجابة.
نعم، من الناحية القانونية
لاشك أن جميع بلدان العالم العربي وأوروبا تسمح لخريجي بكالوريوس إدارة الأعمال أن يعملوا كمحاسبين مع بعض الشروط البسيطة.
ففي سورية مثلاً يمكن لخريجي الإدارة أن ينتسبوا لجمعية المحاسبين القانونيين السوريين ولنقابة المهن المالية والمحاسبية وأن يحصلوا على شهادة محاسب قانوني معتمد.
تشترط سورية أن يكون الطالب قد درس خلال رحلته الأكاديمية 3 مقررات محاسبية هي (مبادئ المحاسبة 1، مبادئ المحاسبة 2، المحاسبة المالية في الشركات).
كما أن هناك شروطاً إضافية للعمل في التدقيق المحاسبي، مثل ضرورة أن يكون خريج الإدارة قد عمل كمحاسب قانوني لمدة 7 سنوات قبل أن يزاول مهنة التدقيق المحاسبي، بينما يكتفي خريج المحاسبة بالعمل لمدة 5 سنوات ليصبح مدققاً معتمداً.
نستنتج من كل هذا أن خريج الإدارة يمكنه التنقل بين المناصب المحاسبية، مع وجود بعض الشروط الإضافية التي لا تصل إلى درجة المنع من مزاولة أي مهنة محاسبية.
خريج الإدارة بحاجة للمزيد من الخبرة المحاسبية
بعد أن تحدثنا عن الجانب القانوني لابد من الحديث عن الخبرة في العمل المحاسبي. حيث يحتاج خريج الإدارة إلى مزيد من التدريب المحاسبي لترميم النقص في خبرته المالية والمحاسبية.
لا يدرس طلاب تخصص الإدارة مقررات المحاسبة كاملة، لذا فهم بحاجة للخضوع لبعض الدورات التدريبية بهدف ترميم الفجوة. لكن هذا أيضاً لا يشكل عائقاً بالنسبة لهم ولا يمنعهم من مزاولة مهنة المحاسب.
من الممكن لخريج بكالوريوس الإدارة متابعة دبلوم الدراسات العليا أو ماجستير التأهيل والتخصص في المحاسبة، كما يمكن للخريج أن يسعى للحصول على شهادات مثل CMA أو CPA لإتقان مسار محاسبي متكامل.
رأي واستنتاج
يمكن لأي باحث عن عمل أن يزور مواقعاً مثل Indeed أو LinkedIn ليجد أن إعلانات القبول لوظائف المحاسبين تستهدف الحاصلين على درجة البكالوريوس في المحاسبة أو الإدارة أو أي تخصص مرتبط بهما.
مما سبق نجد أن خريج الإدارة يمكنه العمل كمحاسب قانوني، أو كمحاسب مهني، تماماً كبقية خريجي المحاسبة مع احتمالية أن يحتاج إلى بعض الدورات التدريبية لترميم خبرته في مجال المحاسبة.