قد يتشابه دور محلل الأعمال ومحلل البيانات في منشآت الأعمال. إلا أنهما يختلفان عن بعضهما كثيراً من ناحية العمل والمهام والهدف من الوظيفة. فيما يلي نشرح الفرق بين محلل الأعمال ومحلل البيانات.
مجال التركيز في المنشآت
يركز محلل الأعمال على فهم العمليات التجارية، ويسعى من خلال عمله إلى حل المشكلات وتحسين العمل. وهو في الواقع يعمل على فهم استراتيجية الشركة ويحاول تنفيذها. أما محلل البيانات فهو شخص يقوم بجمع وتحليل البيانات ويحاول استخراج معلومات ذات فائدة من البيانات التي جمعها. مما يساعد الشركة على اتخاذ القرار الإداري.
المهارات المطلوبة لكل منهما
يحتاج محلل الأعمال إلى الذكاء الإداري ومهارات التحليل الأساسية التي تمكنه من فهم المشكلة ومحاولة حلها. من المستحسن أن يمتلك محللو الأعمال أساساً نظرياً جيداً في إدارة الأعمال، التسويق، المبيعات، الإدارة العامة والاستراتيجية.
أما محلل البيانات فهو بحاجة إلى استخدام الحاسوب ومعرفة لغة برمجة واحدة على الأقل. يفضل إتقان بايثون أو لغة R كما يمكن استخدام Excel في بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة. لهذا فمن الضروري أن يكون محلل البيانات على دراية بأساسيات الحاسوب وقواعد البيانات والتحليل الإحصائي.
الفرق بين عمل محلل الأعمال ومحلل البيانات
عمل محلل البيانات هو أقرب إلى عمل المهندسين حيث يعمل محلل البيانات باستخدام الأدوات الرقمية للوصول إلى نتائج يُستفاد منها في اتخاذ القرارات. ولهذا غالباً ما تشترط الشركات أن يكون محلل البيانات حاصلاً على إجازة في المعلوماتية، علوم الحاسوب، تحليل البيانات، علم البيانات، تكنولوجيا المعلومات أو نظم المعلومات الإدارية.
عمل محلل الأعمال هو أقرب إلى عمل المدراء حيث يعمل على دعم الإدارة بالقرارات المناسبة بناءً على احتياجات المؤسسة وأهدافها. لهذا فمن الجيد أن يكون محلل الأعمال حاصلاً على إجازة في إدارة الأعمال، الاقتصاد، التجارة، العلوم الإدارية.. الخ.
مسؤوليات محلل البيانات
يكون محلل البيانات مسؤولاً عن جمع البيانات، تنظيفها، إعدادها للتحليل، تحليلها باستخدام الحاسوب، استخراج البيانات الختامية، محاولة تصحيحها واستبعاد الأخطاء. ثم أخيراً يأتي دور إعداد التقارير واللوحات التي تشرح لأصحاب المصلحة محتوى البيانات الجديدة.
مسؤوليات محلل الأعمال
يكون محلل الأعمال مسؤولاً عن فهم المشكلات وفهم مجال عمل المنشأة، ثم يُطلب منه الاجتماع مع الإدارة وجمع المتطلبات، ثم تحديد الاحتياجات، ثم إنشاء النماذج، ثم اقتراح الحلول المناسبة.